كتبت /تليلة محمد الرازي
مثخنة أنا، أترع خيباتي
خيبة وراء خيبة
صار فجري انسكاب
مصبوب من صدى إنكساراتي
تهون الغربة في أحضان الأوطان
وتهون القسوة في إرتجاح الأكوان
حين هانت أمنياتي
اختلط دمعي بترابك في رسم
جنائزي بسواد الألوان
أجهش من إحترافي
البكاء بالهذيان
دمعة منك ودمعة عليك
ودمعة على غد مهان
عذرا حبيبي، فالرموش مغرمة
والقلب ولهان
والروح رغم الضياع مملوكة
لأغلى الأوطان
أشهد الغروب أننا أقوي من كل طغيان
وأننا شوكة في حنجرة القدر
لكننا اخترنا الصمت والأمان
ولو صار حلمنا الصغير
ميتا يشكو ضيق الأكفان
فسبحان من ألبسك البهاء
كأنك مرصع بالمرجان
وأذاب في صدري مواويل حبك
بأعذب الألحان
عندما تتراقص ظلال الفجر
على أديم الشطآن
ستظل سيد العطر
كالخزامى في حميمية مع الريحان
فسلام عليك يا أغلى
وأقسى الأوطان